الجمعة، 23 سبتمبر 2016

العراق ما بين ألم وأمل


نحنُ من وطنٍ لم نجد فيه طفولةً ، ولا نعلمُ حتى كيفَ تكون الارجوحة ! ليسَ لنا بلابلٌ تغردُ بأجملِ الألحانِ ، ف جَميلُ أصواتِنا أسلحة ! في بلادي لم يعد للحُبِّ مقامٌ ، فَباتَت صورُ الذكرياتِ أضرِحَةً ! يذبَحونا ! وخوفاً منهم نُخَبِّئُ رِقَابَنا بأوشِحَة ! لم يَعُد لنا حاضِرٌ ولا مستقبلٌ ، وكأنَّنا كُنَّا ولا نَزالُ نعيشُ البارِحَة ! تِجاراتُنا باتَت فاشِلة ، وإن كانَت مربِحَة ! لم يعد للإنسان قيمة ، فثَمنُه باتَ أرخصَ بكثيرٍ من ذَبيحة ! لتَتَعطر شَوارعُنا بدِمائِنا ، وكانَ للموتِ أزكى رائِحة ! حتى طيورُ وطني لم تَسلَم ، فَلم يعد لها أجنِحَة ! تَسائلتُ يوماً لِمَ وطني يَتألمُ ؟! وكأنَّه كُوِّنَ ليجذِبَ فَقطِ الجنة ! كانَ مُلكَنا ! لكنَّنا لم نَعد نَملِكُه فباتَ مُلكَ كلِّ جنة ! يَهدي لذلكَ التافه حريراً ! ولتِلكَ الفقيرةِ جنة ! قادَتُه لا تَملكُ أسلحة ، بل تَملِكُنا ! لنَكونَ في حروبهم في المُقدِّمة ! وفي الهناء جنة ! لكن رُغمَ ما فَع لَه لنا من أذيةٍ ، نعشَقهُ ! بقسوتِهِ ، بترابِهِ ، كأنَّه الجنة ! ففي كلِّ العالمِ تُقتَلُ الطاغية ليعيشَ الشعب ! إلا في وطني يقتلُ الشَّعبُ لأجلِ الطاغية! نَحنُ نعلمُ ما كانَ للأبِ أن يقسو يوماً لولا قساوةُ الزمنِ عليه ، رغمَ الآسية ! لم يَحمينا يوماً لأنهُ ينتظرُ منا حمايتَه ! لنَرفَع عالياً رايةَ حضَ ارَتنا الأبدية ! لا يخشى عَلينا ، فلهُ رجالٌ ونِعمَ الرجال ، وكل أنثى لديهِ خنساءٌ ألماسية ! لم ننهزم يوماً ولن ننهزم ، فباتت هزيمتنا لكن معاد أمنية ! حتى وإن أقبلتِ المنية ! ستبقى شَجاعَتَنا في حكاياتهم أسطورية

تحميل

قراءة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

About Me
Munere veritus fierent cu sed, congue altera mea te, ex clita eripuit evertitur duo. Legendos tractatos honestatis ad mel. Legendos tractatos honestatis ad mel. , click here ?

تعليقات

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *